skip to main
|
skip to sidebar
قالت أخصائية التغذية في مستشفى البراحة بدبي، خنساء عمر، إن «كثيراً من الصائمين يكتفون بشرب الماء عند الإفطار، ويغيب عن بالهم بعد ذلك مهملين ضرورة شربه، إضافة إلى أن شربه عند الأغلبية أيضاً يرتبط بالشعور بالعطش، مهملين حاجة الجسم للكمية الكافية منه، في حين لا يمكن الاعتماد على هذا الشعور كمؤشر لأنه حالة يصفها الأطباء بأنها تنبيه متأخر لحاجة الجسم للماء، ولهذا يركزون على ضرورة تناول كميات كافية منه ومن السوائل في رمضان، على ألا تفقد أثناء الصوم عن طريق المجهود البدني العنيف أو التعرق».وأضافت الخروصي: يشكل الماء نسبة 60 - 70 %من جسمنا، وهو من أهم السوائل التي تروي العطش في رمضان، ونقصه يؤثر سلباً في عمل خلايا الجسم وقدرة الدماغ على إنجاز التفاعلات العصبية، ولذلك يجب تعويضه لأنه يؤدي كذلك إلى الإمساك، الصداع، الدوخة، الإحساس بالخمول وجفاف البشرة. في حين أنه يلعب دوراً مهماً في تخفيف الوزن، إذ إنه يساعد على التخلص من السموم ومقاومة الجوع، ولذلك يفضل شرب كميات قليلة منه في فترات متقطعة من الليل. ويعدّ الماء الخيار الأفضل دون بقية المشروبات الرمضانية الغنية بالسكر، والتي لا تعوّض عن معدل الماء المفقود خلال الصوم، والإكثار من هذه المشروبات، والغازية منها، تؤدي إلى زيادة امتلاء المعدة، وبالتالي إعاقة الهضم. ويفضل استبدالها بعصائر الفواكه الطازجة، حسب أخصائية التغذية التي تابعت أنه «للتغلب على العطش يجب شرب ثمانية أكواب من الماء على الأقل، وتجنب تناول الأغذية التي تحتوي على نسبة كبيرة من الملح والمخللات، لأنها تسبب العطش وتزيد من حاجة الجسم إلى الماء، ويفضل تناول الخضار والفواكه الطازجة، لأنها تحتوي على الماء والألياف، وتبقى فترة طويلة في الأمعاء، ما يقلل من الإحساس بالعطش».وأوضحت أنه يجب أن تكون درجة الماء معتدلة أو متوسطة البرودة، حيث إن شرب الماء المثلّج عند بداية الإفطار لا يروي العطش فهو يؤدي إلى انقباض الشعيرات الدموية، الأمر الذي ينتج عنه سوء في عملية الهضم، ويجب عدم القيام بشرب الماء دفعة واحدة أو الإكثار في فترة السحور.
بقلم أسامة التطواني
0 التعليقات :
إرسال تعليق